تعرّف على كيفية إنشاء خطة تسويقية جامعية ناجحة وتحقيق أهدافك بسهولة للتغلب على تحديات قطاع التعليم العالي ولتحقيق أهدافك وزيادة معدل تسجيل الطلاب لديك
قطاع التعليم العالي في مصر في تَغيّر مستمر، فلا يمكن مقارنة عدد الجامعات حالياً بعدد الجامعات قبل 10 سنوات، ولهذا تحتاج الجامعات إلى بذل جهد إضافي في جهودها التسويقية، ووضع خطة تسويقية للجامعة تواكب إيقاع العصر الحالي لتحقيق أهدافها في زيادة أعداد إلتحاق الطلاب إليها.
تستهدف وضع خطة تسويقية للجامعة إلى التعريف بالجامعة وإيصال أفكارها إلى الجمهور، وزيادة الوعي بعلامتها التجارية، وبناء الولاء بين الطلاب وأولياء الأمور والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والخريجين. كما إنها تساعد في التنبؤ بالنتائج وتحديد التوقعات بهدف زيادة معدل التحاق الطلاب إليها.
قد تستخدم الجامعات أساليب التسويق الرقمي أو استراتيجيات تسويقية تقليدية أي تعتمد على الطرق الكلاسيكية الغير متصلة بالانترنت مثل قيام فعاليات و وضع لوحات إعلانية وإعلانات التلفزيونية؛ ولكن لأستغلال وتحسين موارد الجامعة بشكل أفضل والحصول على أفضل النتائج، يجب وضع خطة تسويقية جامعية مفصلة بكفاءة.
تُعرف الأهداف الذكية (SMART goal) بأنها أهداف مُحددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، واقعية، مٌقيدة بزمن؛ تعرف الجامعة من خلال وضع أهداف ذكية إلى ما يجب تركيز مواردها عليه، وتركيز جهودها على ما هو مهم، مما يُسهل عليها قياس مستوى نجاح استراتيجية التسويق. مثال على أحد الأهداف الذكية هو: (زيادة حركة مرور الويب بنسبة 10٪ في الأشهر الثلاثة المقبلة).
ينبغي أن تتضمن الخطة التسويقية ثلاثة أنواع من الأهداف ؛ أهداف قصيرة الأجل المقرر تحقيقها في أقل من عام، أهداف متوسطة الأجل التي يمكن أن يستغرق تحقيقها من سنة 1 الى سنة 5، أهداف طويلة الأجل التي تستغرق أكثر من 5 سنوات. تعد هذه الأهداف هي الاتجاه الرئيسي والاستراتيجية الرئيسية الخاصة بالخطة التسويقية للجامعة. يجب أن تتماشى الأهداف التسويقية للجامعة مع أهداف استراتيجية التسويق للتعليم العالي وخطة العمل.
يجب تحديد الجامعة جمهورها المستهدف قبل إنشاء خطتها من خلال طرح بعض الأسئلة مثل هل تستهدف الطلاب أو أولياء الأمور ؟ ما هي تركيبتهم السكانية مثل السن أو الدخل؟ أين مكانهم ؟ ما القنوات التي يستخدمونها ؟ ما هي التحديات التي يواجهونها ؟ من خلال الإجابة على هذه الأسئلة، يمكنها البدء في إنشاء شخصية المشتري الخاصة بها.
شخصية المشتري هي شخصية افتراضية للعميل المثالي، تمنح الجامعة صورة واضحة لمن تسوقه وتوضيح احتياجاته ورغباته
مثال لتوضيح كيفية إنشاء شخصية المشتري:
يعد استخدام الطلاب كـ «سفراء وسائل التواصل الاجتماعي» إستراتيجية جديدة تنفذها العديد من الجامعات لضمان زيادة الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي خاصتها.
يعتقد الكثير من الطلاب أن بيئة الحرم الجامعي تؤثر على عملية صنع القرار لديهم، لذا إذا كان لديك حرم جامعي جميل لم لا تعرضه على وسائل التواصل الاجتماعي؟.
بجانب ما سبق، يعد عرض الجامعة نجاحات الخريجين لديها على مواقع التواصل الإجتماعي طريقة ممتازة لدعمهم والبقاء على تواصل معهم، وكذلك لجذب طلاب جدد.
يمكن للجامعة أيضاً، إنشاء مجموعات فيس بوك قائمة على مختلف الاهتمامات مثل مجموعات خاصة بالتعليم أو الوظائف أو غير ذلك، واستغلال فعالية وأهمية كتابة الهاشتاجات في الترويج لفعاليات وأقسام الجامعة.
من المفترض إذا تم اتباع الاستراتيجيات السابقة بطريقة صحيحة ستزداد أعداد إلتحاق الطلاب لدى الجامعة، ولكن كل هذا لا يحقق الفائدة المتوقعة إذا لم تظهر الجامعة في نتائج البحث الأولى عند البحث عنها. لأن تعد استراتيجية تحسين محتوى البحث استراتيجية ممتازة طويلة المدى تهدف الى مواءمة صفحات معينة من موقع الويب الخاص بك مع الكلمات المفتاحية. قد يتضمن هذا تغيير عنوان بعض الصفحات إلى اسم عام متبوع باسم الكلية، أو إضافة كلمات رئيسية مميزة في جميع أنحاء موقع الويب.
يهدف التسويق عبر البريد الإلكتروني جعل الطلاب المحتملين يشعرون كما لو كنت تساعدهم وترشدهم إلى كيفية التحضير للكلية من خلال القيام بعمل سلسلة بريد إلكتروني آلية بناءً على في أي مرحلة هم في رحلة التسجيل.
تهدف أتمتة رسائل البريد الإلكتروني إلى تحسين استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني مما يُسهل التواصل مع المزيد من الطلاب المحتملين؛ وتساعد على تخصيص وإرسال الرسائل بمحتوى مناسب للطلاب في كل مرحلة من مراحل عملية التقديم لجذبهم على قراءتها. علاوة على ذلك، تمنع هذه الأدوات توجيه رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالجامعة إلى البريد العشوائي.
يساعد اختبار أ/ب على تحديد الرسائل الأكثر فعالية مع الجمهور المستهدف، و تضييق نطاق التركيز الجامعة عليهم، والتعريف بالعلامة التجارية، وجذب مجموعات طلاب مختلفة.
تعد الندوات التفاعلية طريقة رائعة للقاء الخريجين وعرض نجاحاتهم لجذب طلاب جدد من جميع أنحاء العالم، وتقديم معلومات قيمة لهم مع منحهم أيضًا تصورات افتراضية للحياة الجامعية لتزداد فرصة التحاقهم بالجامعة.
يعد المحتوى الذي ينتجه المستخدمون من لديهم ولاء للعلامة التجارية أو مستخدمي الخدمة أو المنتج في العموم، وهو أحد أنواع التسويق بالمحتوى الذي يركز على منصات التواصل الاجتماعي، وله تأثير على المدى الطويل. لذا تستغله الجامعة بمجرد معرفة المنصة التي تستضيف غالبية الطلاب الحاليين أو المحتملين، يتم البحث عن محتواهم المتعلق بها ومعرفة ماذا يقولون عنها واستغلاله لصالحها؟؛ لأن محتواهم يؤثر بشكل كبير عليها خاصة للطلاب المحتملين.
كل جامعة لها هوية مميزة تعبر عن شخصيتها من خلال علامتها التجارية. تحدد الجامعة صورة علامتها التجارية عن طريق معرفة كيف تريد أن يُنظر العملاء إليها، وترجمة هويتها أي افكارها ومعتقداتها الي تصور سهل يفهمه العملاء ويتبادر إلى ذهنهم فور سماعه أو رؤيته لتتميز على المنافسين.
لأن الطلاب هم قلب وروح الجامعة، فلا تُقام جامعة بدونهم لذلك تركز استراتيجية التسويق على الطلاب الحاليين والمحتملين ومن المهم التعبير لهم عن اهميتهم وتقديرهم.
فترة الجامعة تمثل مغامرة للكثير من الطلاب لذا يحتاج معظم الطلاب مساعدة للاستعداد لها؛ فتركز الجامعات على الأستفادة من هذه الفرصة ومساعدة الطلاب في التحضير للجامعة من خلال توفير دليل إرشادى لهم سهل التنزيل حتى يمكنهم قراءته بدون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
نظرًا لأن الشباب لديهم صبر أقل ومدى انتباه أقصر، فمن الجيد تقديم المعلومات في شكل رسوم بيانية سهلة الفهم لضمان نجاح الخطة التسويقية للجامعة.
يعد تحليل السوق عاملاً رئيسياً في تطوير الخطة التسويقية للجامعة من خلال إجراء أبحاث السوق؛ ومعرفة الطرق التي تستخدمها الجامعات الأخرى، ومدى نجاحها في تحقيق أهدافهم، ونقاط قوتهم وضعفهم.
لكن يجب الحرص على عدم الانغماس في بيانات المنافسين وفقدان التركيز على الغرض الرئيسي وهو استخدامها للبيانات لمعرفة نقاط قوتها وضعفها وفرص السوق وتهديداته لها.
يجب أن تعالج الاستراتيجية أهداف الجامعة، والوصول إلى جمهورها المستهدف، وخلق قيمة للعلامة التجارية. تركز استراتيجية الجامعة على التخطيط لمسار الإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافها.
تنشئ الجامعة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) حتى تتمكن من قياس أداء كل إجراء بمرور الوقت. أما بالنسبة للقنوات التي يجب أن تستخدمها لإيصال رسالتها ؛ يتم اختيارها بناءً على شخصية المشتري الخاصة بها.
هناك زيادة بنسبة 50٪ في متوسط المبلغ الذي يتم إنفاقه على التسويق الجامعي منذ عام 2001، لذلك قبل البحث عن سبب استخدام استراتيجيات التسويق للتعليم العالي، يجب معرفة الجامعة المبلغ الذي ترغب في دفعه في التسويق.
عند إنشاء الميزانية التسويقية، يجب التأكد من إنفاق الأموال فقط على الأنشطة التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا باستراتيجيات التسويق الحالية لأهداف التعليم العالي. لأن الإعلان والترويج مكلفان، فيجب أخذ اختيارات التي تمنح أفضل قيمة وأعلى عائد على الاستثمار (ROI).
لتتأكد الجامعة إنها تسير على المسار الصحيح، عليها تقييم وحساب عائد الاستثمار في كل فترة زمنية معينة مع فريقها للتحقق من مدى جدوى الاستثمارات التي تقوم بها على الصعيد المالي؛ يمكن أن يكون ذلك كل شهر أو كل ربع سنة.
قد يكون اختيار أدوات مراقبة الأداء المالي أمرًا صعبًا ولكن يجب العثور على أفضل الأدوات المناسبة لاستراتيجية الجامعة والالتزام بها؛ لأن من الممكن أن يؤدي العمل مع الكثير من الأدوات إلى تعطيل البيانات وجعل من الصعب تحليلها.
على سبيل المثال، إذا كنت تجري حملة إعلانية عبر الإنترنت، فيمكنك استخدام "Google Analytics' أو" HubSpot " لجمع البيانات حول زوار موقع الويب الخاص بالجامعة مثل الصفحات التي شاهدوها، والوقت الذي يقضونه في الموقع، ومصدر الزيارات (البريد الإلكتروني، ونتائج البحث الطبيعية أو المجانية، إعلانات محرك البحث المدفوعة، وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها) والمعلومات ديموغرافية.
يمكن أيضًا استخدام «Survey Monkey» لإنشاء استطلاعات الرأي وإرسالها إلى طلاب الجامعة والحصول على آرائهم حول استراتيجيات تسويق التعليم العالي الخاصة بها.
يعد سؤال «أخبرنا كيف سمعت عنا» مفيدًا دائمًا في معرفة أفضل القنوات التي عرف بها الطلاب المحتملون الجامعة سواء عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت. يمكن وضع هذا السؤال كأحد الأسئلة في ورقة القبول الخاصة بالجامعة للتأكد من أن جميع الطلاب يُجيب عليها والحصول على نتائج أكثر دقة.
تحتاج الجامعة هذه الخطوات لإنشاء خطة تسويق ناجحة. إن أفضل استراتيجيات تسويق التعليم العالي هي التي تحدد أهدافًا تسويقية واقعية بناءً على معلومات وأبحاث حول الطلاب و تُغيرات قطاع التعليم. ومع ذلك، فإن الخطة لا تصبح جيدة إلا بالتزام فريق الجامعة بتنفيذها، لذا إشراكهم فيها وتمكينهم يؤدي إلى نتائج أفضل بكثير
تؤمن سايتكس بقوة استراتيجيات التسويق لخطة التعليم العالي في نمو أعداد التسجيل ولهذا السبب أنشأت تقنية STEP - Scitecs في برنامج التعليم - لمساعدة مؤسسات التعليم العالي على تحقيق أهدافهم من خلال توفير الممارسات والأدوات المناسبة لأحدث تقنيات التسويق والقبول.
الخطوة الأولى لزيادة أرقام التسجيل الخاصة بمؤسسات التعليم العالي هي فهم كيف يمكن لأنظمة التسجيل الداخلي والتسويق الداخلي والقبول أن تفيدها. قم بتنزيل كتابنا الإلكتروني الآن لمعرفة المزيد حول التسجيل الداخلي
يجذب نظام القبول الإلكتروني الطلاب الدوليين ويساعد على تسهيل عملية التسجيل بأفضل طريقة ممكنة. احصل على المزيد من الطلاب الدوليين الآن
تواجه الجامعات الخاصة في مصر أربعة تحديات رئيسية تؤثر على جودة التعليم وتنافسيتها في سوق العمل. تعرف على هذه التحديات وكيفية التغلب عليها.
أنظمة القبول المتكاملة تُعد ميزة تنافسية كبيرة للجامعات في عملية التواصل مع الطلاب المحتملين وتبسيط عملية القبول والتسجيل لتوفير تجربة مميزة للطلاب
