العمل من المنزل

حقائق و أساطير عن العمل من المنزل و لماذا هو الحل الأفضل الآن؟

العمل من المنزل خطوة مهمة الآن، ولها مميزات وتحديات يجب أن تتعامل معها، اعرف تلك المميزات والتحديات وافضل النصائح للعمل من المنزل بفاعلية


 

لو كنت ممن يعملون من المنزل، أو موظفون شركتك يعملون من المنزل فبالتأكيد انهال عليك العشرات إن لم يكن مئات من المقالات التي تقول لك أن العمل من المنزل هو أفضل استراتيجية لزيادة كفاءة العاملين وآلاف تعدد مساوئ العمل في المنزل! 

لذا قررنا أن نساعدك على معرفة كل شيء عن العمل من المنزل: مساوئ ومزايا.

blog 6-2

 

العمل من المنزل: نقمة أم فضيلة؟

هنا علينا أن نوضح أمر هام: لا يوجد نقمة على الدوام وفضيلة للابد، وأقرب مثال انتشار المنظفات القوية كالكحول والكلوريد في كل منزل الآن، رغم التحذيرات التي انهالت علينا من كل حدب وصوب سابقًا عن تلك المنظفات بالخصوص لأنها تحتوي على مواد مسممة وقد تؤدي إلى تلف في الجلد أو الاجهزة التنفسية عند استنشاقها، بينما الآن صار الأمر مختلف لأنها تقتل فيروس كورونا المستجد، والذي يحاول العالم بأسره السيطرة عليه! 

وهكذا العمل من المنزل، فهو بالتأكيد هو نظام له عيوبه ومميزاته، وله أساطير وحقائقه كذلك، ولكن كيف نفرق بينهما؟ لنحسم المسألة، ونصل في ختام هذا المقال إلى قرار أو على الأقل نكن على دراية كاملة بحقيقة الأمور

 

العمل من المنزل يزيد من فاعلية الموظف:

حقيقة، أثبت العديد من الدراسات والأبحاث من بينها دراسة أجريت على موظفي موقع السفر الصيني، والتي قارنت بين كفاءة وفاعلية العاملين عن بعد مع هؤلاء العاملين في المكتب، واتضح أن 13.5% من العاملين في المنزل استطاعوا إنجاز عملهم مقارنة مع الآخرين، واثبتت ايضًا دراسة أجرتها شركة Canada life Group   أن تقيمات كفاءة العاملين عن بعد تصل إلى 7.7 من 10، في حين أن العاملين في المكتب تصل تقيماتهم إلى 6.5 من 10.

تثبت كل تلك الدراسات وأكثر حقيقة واحدة أن العمل من المنزل يزيد من فاعلية الموظف، فقط لو اعتدت على نظام وروتين بعينه، واتبعت أهم الممارسات وأفضل لإنجاز مهام اليوم.

 

نصائح للعمل بفاعلية في المنزل

هناك بعض النصائح التي تساعدك على أن تحقق هذا الأمر، أهمها أن تخصص لنفسك مكان للعمل، وتتعامل مع الأمر كأنك ذاهب إلى العمل بالفعل، فمثلًا قم وعد القهوة وارتد ملابسك كأنك ذاهب إلى عملك أصلًا، وأجلس في مكان مريح ولكن احذر الأريكة أو السرير، فهما أعداء العمل! أجلس على كرسي ومنضدة مريحة لتستطيع العمل بنشاط، ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة بين الحين والآخر.

 

موظفي العمل عن بعد أكثر صحة

حقيقة واضحة للجميع! فما دمت تعمل من المنزل فأنت في أمان بشكل كبير، احتمالات اصابتك بعدوى أو الارهاق ضئيلة، فأنت في بيتك هادئ البال، تنجز مهامك في اوقاتها، ولا تتعامل مع غرباء ولا تركب وسائل المواصلات ولا تستنشق عوادم السيارات كل صباح ومساء أثناء رحلتك للذهاب أو العودة من العمل.

blog 7-3

 

العمل من المنزل مضيعة للوقت!

اسطورة! نعم في البداية قد تنساق مع المشتتات مثل التلفاز والفيسبوك ويوتيوب، ولكن مع الالتزام بنظامك الذي حدده لنفسك ستجد أنك اليوم صار أطول! فأنت الآن لديك 24 ساعة مقسمة للعمل والطعام والترفيه ولا يشوبها أي رحلات مضنية في وسائل المواصلات.

 

مع الوقت: لن تستطيع الفصل بين الحياة الشخصية و العمل

حقيقية! للاسف العمل من المنزل يذبذب حياتك الشخصية ودمجها مع العمل، ولكن يمكن تدارك هذا الأمر والعمل عليه من خلال فصل المكان الذي تعمل فيه في المنزل عن الاماكن الترفيهية، والتواصل مع من حولك بشكل دائم واخبارهم بطبيعة عملك الجديدة تأقلموا معها، بجانب تنظيم وقتك بحيث لا تضطر إلى العمل طوال اليوم لإنجاز المهام، فمثلًا حدد وقت بعينه للعمل ووقت للراحة ووقت لإنهاء العمل تمامًا، وضع فواصل واضحة بينهم.

ومن النصائح الجيدة لتفادي هذا الأمر هو أن ضبط منبه كل ساعة مثلًا ليذكرك بما عليك فعله حالًا.

في الاونة الأخيرة صارت مواقع التواصل الاجتماعي الاحترافية وغير الاحترافية عنصر أساسي في حياتنا، فنحن نستطيع الحديث مع زملائنا وجهًا لوجه، أو كتابيًا أو صوتيًا، والتواصل معهم بشكل شخصي أكثر.

 

تحديات العمل من المنزل

 هناك عيوب للعمل من المنزل بسبب العديد من الملهيات التي تشتت الموظفين عن عملهم، بالاخص لو كان الموظف لديه أطفال صغار، أو لو كان انتاجيته في الاساس قليلة!

بجانب قلة التواصل الانساني بين الموظفين وبعضهم، وغيرها من التحديات التي يواجهها صاحب العمل والموظف أثناء العمل عن بعد.

لكن تلك العيوب يمكن التعامل معها بالتعاون مع صاحب العمل والموظف، والتنسيق فيما بينهم، وتحديد انسب الطرق للتسليم، بجانب تجهيز اوقات للتواصل الإنساني بين الموظفين، وتخصيص يوم لشرب القهوة معهم جميعًا. 

 

في النهاية: مهما كانت أضرار العمل من المنزل، فيجب أن نقول أنه هو الحل الوحيد لإنقاذ العالم من المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الآن.  

 

مقالات مشابهة