في عصرنا الحالي يكون من الصعب تحقيق أي هدف مؤسسي متعلق بزيادة المبيعات وكسب العملاء والحفاظ على ولائهم بدون اللجوء إلى التسويق الالكتروني! ولكي تصل إلى الجمهور المستهدف عليك أن تسوق لمنتجك أو خدمتك في قنوات تسويقية متعددة، فلم يعد التسويق الالكتروني مقتصر على ابتكار حملات تسويقية في منصات التواصل الاجتماعي، فقد ظهر عشرات من القنوات التسويقية الفعالة و مناسبة لطبيعة عملك والتي يتواجد فيها جمهورك بشكل متكرر.
من بينهم "البريد الإلكتروني - محركات البحث - المدونات - الدردشة التفاعلية.. إلخ" وهذا يعني أنك تحتاج إلى إدارة تلك القنوات تقريبًا في نفس الوقت! مستحيل .. أليس كذلك؟! ليس بعد الآن! فمن خلال مفهوم "أتمتة التسويق" وبرامجه أصبح من الممكن أن يدير موظفيك القنوات التسويقية المختلفة من مكان واحد!
ترمز أتمتة التسويق أو "إدارة تسويق المشروعات" أو "التشغيل الآلي" إلى نظام إلكتروني مميكن يساعدك على جمع كل المهام التسويقية المكلفة إلى المسوقين في مكان واحد؛ بالإضافة إلى تحليل وقياس نتائج تلك العمليات؛ بهدف تحسين جودة الخطط التسويقية المستقبلية، وزيادة كفاءة المسوقين من خلال التقنيات الذكية والفعالة المقدمة من تلك البرامج.
صناعة "أتمتة التسويق" لها تاريخ واسع! فبدأت في النمو والظهور كمفهوم مستقل عام 1992 على يد مؤسسي برنامج unica، من ثم ظهر المئات من البرامج التسويقية المؤتمتة، ووصل حجم الاستثمار في صناعة "أتمتة التسويق" في عام 2015 إلى 4.8 مليار دولار.
ساعدت برامج "أتمتة التسويق" على تطوير الأعمال التجارية بشكل ملحوظ، وتحسين كفاءة العاملين، حيث ساهمت في تطوير مفاهيم التسويق الحديث، وظهور مفاهيم ونظريات متطورة تضع العميل في المرتبة الأولى مثل "التسويق الداخلي" المُقدم من مؤسسي برنامج "هاب سبوت": وهو برنامج "تشغيل آلي" يعمل على تقوية العلاقات بين صاحب المنتج أو الخدمة وعملائه.
لا يمكن إنشاء حملة تسويقية متكاملة الأركان بدون الاعتماد على برنامج من البرامج المؤتمتة! فبدونها ستضطر إلى اللجوء إلى المئات من الأدوات التسويقية لوصول إلى التحليلات والبيانات الصحيحة، وكذلك صعوبة الوصول إلى بيانات العملاء والاضطرار إلى التواصل معهم تليفونيًا فقط! في حين أن برامج "التشغيل الآلي" يوفر لك العديد من القنوات للتواصل مع عملائك كـ الدردشة التفاعلية والبريد الالكتروني والمدونات.