اتجه العديد من شركات التسويق العقاري إلى التسويق الالكتروني؛ لعدة أسباب من ضمنها "قلة التكلفة وسرعة النتائج"، ولكن مع تطور تقنيات التسويق الإلكتروني، وانتشار شركات التسويق العقاري في العالم كله لدرجة تصل إلى التشبع، صار من الضروري فتح أسواق جديدة من خلال استخدام تقنيات وأنواع تسويقية فريدة، تبهر العميل وتدفعه إلى الشراء!
ومادمت تقرأ هذا المقال فهذا يعني أنك تحتاج إلى نصيحة حقيقية حول التسويق العقاري الالكتروني، ومعرفة ما هي أخر التوجهات؛ لاتباعها وهذا بالتحديد ما سوف نعرضه عليك في متن هذا المقال.
التسويق العقاري الالكتروني المعتاد مقابل التسويق العقاري الإلكتروني الحديث، في البداية علينا أن نفرق بين المدرستين الموجودين في التسويق العقاري حالياً، وهما المدرسة المعتادة والمدرسة الجديدة.
في تلك المدرسة يتعلم أي مسوق عقاري كيفية اقناع العميل بشراء الوحدة السكنية مثلًا من خلال العديد من الإعلانات والمكالمات التي تحثه على شراء الوحدة السكنية، وعدم الانتباه إلى طبيعة العميل وهل هو مهتم حقًا بتلك الوحدة السكنية أو المنطقة السكنية تلك أم لا، المسوق لديه عدد معين من العملاء عليه أن يصل إليهم، فيحاول جاهدًا للوصول إلى هذا العدد وتجاهل أي شيء أخر.
يمكن ادراك ما يتعلمه المسوق العقاري الإلكتروني في تلك المدرسة من خلال تخيل أن ما يتعلمه كشجرة محاطة بالفروع السليمة والتي تخدم الشجرة كما تخدم العالم كذلك، فهو يتعلم كيفية فهم العميل؟ وما يحتاج إليه حقًا؟ وفهم طبيعة حياته، ومستواه الاجتماعي والمادي، لتحديد أنسب وحدة سكنية، بجانب تعلم تقنيات الوصول إلى العملاء عن طريق الإنترنت وتقنياته الذكية، فالأمر لم يعد يعتمد فقط على التسويق عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن على العديد من التقنيات التسويقية الجديدة.
التسويق العقاري الالكتروني الحديث - انفوجرافك
كما ذكرنا تقنيات وأنواع التسويق العقاري الجديدة متعددة الأشكال ومن أهم تلك التقنيات التي تمهد إلى مستقبل واعد للتسويق العقاري هي:
تلك التقنية تعتمد على جمع كل وأي بيانات قد تحتاج إليها لفهم طبيعة عميلك أكثر، وما يحتاجه إليه بدرجة أكبر، بجانب معرفة رحلته داخل الموقع، وما هي الصفحات التي مكث بها وقت أكثر عن غيرها.
يتحقق ذلك من خلال عنصرين اساسين: أتمتة التسويق والدردشة التفاعلية.
أولُا أتمتة التسويق: وهو استخدام برامج لإدارة علاقات العملاء CRM مثل HubSpot، والتي تساعدك على فهم طبيعة الجمهور من خلال تحليل البيانات وجمع جهات الاتصال في مكان واحد؛ لغرض تسهيل طرق التواصل مع العملاء المحتملين والمؤهلين ليكونوا مستهلكين جيدين.
ثانيًَا الدردشة التفاعلية: هناك حقيقة تقول أن العميل المؤهل للشراء هو من يتواصل معك من خلال منصات الدردشة، ولذلك تجد أن الشركات العالمية تعتمد على الدردشة التفاعلية الذكية في جمع البيانات والتواصل مع عملائها بشكل شخصي أكثر، وظهر في الآونة الأخيرة مفهوم "روبوتات الدردشة التفاعلية"، وهو روبوت يرد بدلًا منك على العميل بشكل يوحي له أنه يتحدث مع إنسان.
هذه الخاصية مفيدة للغاية في التسويق العقاري فهو يغنيك عن توظيف الكثير من موظفي خدمة العملاء للرد على شكاوى أو استفسارات عملائك، فقط ضع السيناريوهات المحتمل حدوثها وأهم الاسئلة التي يسأل فيها عملائك؛ ليرد عليهم روبوتات الدردشة التفاعلية فورًا.
الإعلانات المبوبة في محركات البحث مثل جوجل مهمة، ولكنها ليست بأهمية وفاعلية التسويق عبر محركات البحث، فهو يدعم فكرة الوصول إلى العميل من خلال موقع إلكتروني يستخدم الكلمات الدلالية التي يبحث عنها العميل المستهدف، بالإضافة إلى ربط الموقع ببعضه البعض من خلال تقنيات الروابط الداخلية، وربطه بالمواقع الاخرى باستخدام الروابط الخارجية، كل ذلك يعزز من قيمة الموقع ويجعله يظهر في الصفحة الأولى من محركات البحث أسرع.
تعد هذه التقنية هي طريقة التسويق الأهم في مجال التسويق العقاري الإلكتروني الجديد، فهي تحث العملاء على الشراء من خلال محتوى جيد ومفيد، يساعدهم على اقتناء الوحدات السكنية أو المتاجر الأفضل لهم.
تلك الاستراتيجيات لا يعرفها الكثيرين بالأخص في مجال التسويق العقاري، ولكنها من أهم التقنيات الحديثة التي يستخدمها شركات التسويق العقاري العالمية، فهي وحثهم على تطوير مؤسساتها لخدمة عملائهم من خلال وضع استراتيجيات طويلة وقصيرة المدى للمؤسسة، وتضم استراتيجيات النمو:
٣ عناصر اساسية: استراتيجيات المبيعات - استراتيجيات التسويق واستراتيجيات خدمة العملاء.
معالم التسويق العقاري اختلف تمامًا، ولذلك عليك أن تتابع مسار العمل، وتعرف أهم توجهات المجال، لتصل إلى عميلك المستهدف في مجال العقارات بأنسب الطرق وأكثرها ذكاءً.