تواجه مؤسسات التعليم العالي عدة صعوبات في عملية تقديم الطلاب للالتحاق بالجامعة، ومن أبرزها تتبع طلبات تقديم الطلاب إلى الجامعة فهي رحلة طويلة لهم، ولكن أصبح الأمر الآن أكثر سهولة في تتبع عملية التقديم لكل من الجامعات والطلاب باستخدام التسويق الداخلي.
غير أن بيئة الجامعات الآن أصبحت أكثر تنافسية من ذي قبل لجذب الطلاب الموهوبين ولا يمكن الاستعانة فقط بحملات التسويق الداخلي لكسب ميزة تنافسية، لذا يجب التركيز على التسويق الجامعي التفاعلي لسببين، أولاً: لجذب الطلاب للجامعة منذ البداية حتى أخر مرحلة وهي مرحلة التحاقهم بالجامعة، وثانياً: لضمان نجاح حملات التسويق الجامعي؛ وهذا من خلال تطبيق نظام تتبع طلبات التقديم للطلاب ومساعدتهم في كل مرحلة في عملية التقديم.
لا تقتصر فائدة تتبع الطالب المحتمل في عملية التقديم عما سبق فقط بل هناك العديد من الفوائد الأُخرى التي سيتم ذكرها لاحقاً، ولأن من الصعب القيام بذلك تحتاج الجامعات للبرنامج المناسب لهم من أجل تحقيق ما يلي.
لاحظت العديد من مؤسسات التعليم العالي زيادة بشكل كبير في عدد طلبات الطلاب المحتملين بعد استخدامهم برنامج لتتبع طلبات الطلاب، لأن ذلك يُمكّنهم من جمع بيانات الطلاب وتتبع طلباتهم ومساعدتهم في كل مرحلة في عملية التقديم وأخذ وقت أقل لمراجعة طلباتهم، مما يؤدي إلى تسريع عملية القبول بشكل كبير.
تتميز الجامعات التي تستخدم برنامج CRM أو ما يُعرف ببرنامج إدارة علاقات العملاء بميزة تنافسية عن غيرها من الجامعات التي تستخدم أَنْظِمَة مختلفة في ذلك، ويظهر ذلك في زيادة بنسبة 62٪ في المتوسط في أعداد طلبات تقديم الطلاب للجامعات وانخفاض بنسبة 20٪ في وقت معالجة ومراجعة طلباتهم.
يساعد هذا البرنامج الجامعات على معرفة من هو مهتم بها، وذلك يمكنها من تخصيص تجربة مستخدم تناسب الطلاب المحتملين من خلال معرفة احتياجاتهم وتلبيتها وكيفية التواصل معهم، ومساعدتهم على التخلص من مخاوفهم وتسهيل الإجراءات عليهم وتقديم محتوى مناسب لهم
اختلف الوضع الحالي عما كان في الماضي فاليوم، يقضي الطلاب الكثير من الوقت في البحث عن معلومات حول الجامعات سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الويب أو المنصات الأخرى. لهذا السبب تحتاج الجامعات إلى التأكد من أن محتواها ليس مناسب للبحث فحسب، بل أيضاً مصمم ومُخصص بطريقة تشجع الطلاب المحتملين على التفاعل معهم وإرسال بياناتهم. بمجرد جمع هذه البيانات وتخزينها على النظام، تبدأ الرحلة. يتيح برنامج إدارة علاقات العملاء للجامعات القيام بكل ذلك ورؤية صورة كاملة لنشاطهم، مما يجعل من السهل جدًا تخصيص رسالتهم وفقًا لاحتياجات الطلاب.
من خلال هذا البرنامج، تستطيع الجامعة معرفة كيف تفاعل الطلاب المحتملين مع جميع أشكال المحتوى الخاص بها، بما في ذلك صفحات الهبوط والفعاليات عبر الإنترنت وحملات البريد الإلكتروني الخاصة بها وستتمكن من الوصول إلى جميع المعلومات من معدلات نسب النقر إلى الظهور ومعدل الارتداد ونسبة الفتح والرد على رسائل البريد الإلكتروني. يمكن استخدام هذه المعلومات لتحسين إستراتيجية التسويق الداخلي للجامعة والتفاعل مع الطلاب بشكل أفضل.
التحاق الطلاب المحتملين بالجامعة يمثل نجاح والنتيجة المستهدفة للجامعة وجزء من رحلة طويلة تستلزم تتبع الطالب في كل مرحلة في رحلة التقديم وذلك من خلال استخدام الجامعة أدوات أتمتة التسويق الداخلي ومتابعة طلبات الطلاب من تاريخ تقديمهم للجامعة وذلك ليسهل جذبهم وتكملة الإجراءات للالتحاق بالجامعة وإنشاء محتوى مُخصص لهم.
نُدرك في سايتكس مدى الصعوبات في قطاع التعليم العالي و الصعوبة التي تواجهها الجامعة في إيجاد ميزة تنافسية للتميز عن باقي المنافسين وإثبات وجودها في الساحة. لهذا السبب أنشأنا برنامج سايتكس لتكنولوجيا التعليم – STEP - لمساعدة مؤسسات التعليم العالي في الوصول إلى أهدافها من خلال توفير الممارسات والأدوات المناسبة لأحدث تقنيات التسويق للتعليم العالي والقبول الجامعي.
تُعد الخطوة الأساسية التي يجب أن تبدأ مؤسسات التعليم العالي في التركيز عليها هي زيادة عدد طلبات التقديم والتسجيل الطلاب لديها من خلال برنامج إدارة علاقات العملاء، لتقدر على تتبع مراحل عملية التقديم وجمع معلومات تفصيلية أكثر لتخصيص محتوى رسائل البريد الإلكتروني لتلبية احتياجاتهم.
لأن مشاركة البيانات من خلال البريد الإلكتروني يأخذ وقتًا طويلاً، وقد تتعرض البيانات إلى الفقدان أو الاختراق أو التلف، لذا تلجأ مؤسسات التعليم العالي إلى استخدام برنامج إدارة علاقات العملاء ليس لذلك فقط بل يساعدهم أيضاً في تتبع جميع تفاعلات وتعاملات فريق التسويق الجامعي مع مقدم الطلب في مكان واحد، مما يجعل من الأسهل مشاركة البيانات وتخزين ملاحظات الجميع وتعيين المهام والتعاون فيما بينهم.
تختلف طرق تعلم الطلاب فكل طالب يحتاج إلى طريقة تعلم تناسب مهاراته؛ لذا يساعد ذلك النظام الجامعة على جمع كل البيانات التى قدمها الطالب أثناء ملئ الاستمارة وتقديم منهج مخصص لقدراته وشخصيته عن طريق التتبع الأكاديمي وهذا ما يُسمى تخصيص مسارات تعلم فردية. هذا التخصيص يضمن تبسيط مسار التعلم، وبأن يتلقى كل طالب الاهتمام والدعم الذي يحتاج إليه، مما يسمح له بالوصول إلى إمكاناته الكاملة واستغلالها.
تقديم الطلاب طلبات التقديم عن طريق هذا النظام يساعد الجامعات على التتبع الأكاديمي من خلال مراقبة الأداء التعليمي للطلاب وإرشادهم باستمرار حول الأفضل لمهاراتهم؛ لذا هو لا يساعد مؤسسات التعليم العالي فقط بل يساعد الطلاب كذلك على توفير منافسة عادلة فيما بينهم عكس الأنظمة الأخرى التي تُسبب في تخلف الطلاب على الالتحاق بأقرانهم الذين استطاعوا بشكل أفضل التجهيز لمسيرتهم المهنية المستقبلية و الحصول على التعليم المناسب لهم.